أشار رئيس حركة الشعب نجاح واكيم الى أنه "في ذروة الأزمات التي يمر بها لبنان على الصعد كافة، السياسية والمالية والإجتماعية والصحية، جاءت "عراضة" ٢٧ شباط في بكركي لتنقل لبنان إلى مرحلة جديدة وخطيرة من أزماته، ولتضعه على شفير فتنة دموية لا يعرف أحد تداعياتها ونتائجها".
وتابع :"صحيح أن ما بعد ٢٧ شباط لن يكون كما قبله، ولكن ماذا بعد ٢٧ شباط؟ لن نناقش عناوين "المبادرات" التي يطرحها البعض، وفي مقدمتهم البطريرك بشارة الراعي، كـ "الحياد والمؤتمر الدولي و التدويل..." فهذه كلها لا تصمد أمام أبسط قواعد المنطق وعلم السياسة. لكننا، وبعد أن بدأت تظهر تفاعلات عراضة بكركي، نسأل: هل أدت العراضة إلى تعميق الإنقسامات في الشارع، سواء ذلك الذي احتشد في بكركي أو الذي واجهه في اليوم التالي؟".
وسأل واكيم :"ألم تؤد الشعارات التي أطلقت وما استدعته من ردود إلى زيادة الإحتقان بين اللبنانيين وتسعير السجلات بينهم؟ ثم ألم تعلمنا دروس الماضي، وهي كثيرة جدا، مآل هذه السجلات وفداحة كلفتها على لبنان واللبنانيين؟ألم تلاحظ يا صاحب الغبطة أن الساسة الدجالين الذين طبلوا "لمبادرتك" كانوا أول من نزع عنها ورقة تين "الحياد"؟ وبعد. كنا في السابق نستنكر كل ما من شأنه إثارة الإنقسامات بين اللبنانيين وإزكاءها، أما اليوم، ، وبعد عراضة ٢٧ شباط، فإننا ندين. نعم ندين".